الثلاثاء، 6 أكتوبر 2009

تشكيل غرفة عمليات لادارة المياه في البصرة وبأشراف


تم تجهيز مولدتين في محطة ماء البصرة والبحث في كيفية زيادة مياه الصالحة للشرب بعد ان تم تشكلت غرفة عمليات لادارة المياه في محافظة البصرة وبأشراف ومتابعة هيئة مستشاري رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.

وعبر المسؤول الاعلامي في الهيئة زاهد جهاد (خص به جريده الناس) والذي كان من ضمن اللجنة التي قامت بزيارة المحافظة عن شدة الدمار الحاصل في المدينة ونزوح العشرات من العوائل الى داخل المدن و جفاف مزارع للاسماك وموت اعداد هائلة من الاشجار وبساتين النخيل.
على صعيد متصل قامت المحافظة بأتخاذ اجراءت صارمة بالتجاوزات التي تحصل بالصهاريج النقالة لمياه الشرب، من البصرة الى الفاو ومن البصره الى ام قصر ومن البصرة الى الهارثة ومن البصرة الى الزبير، حيث عقب محافظ البصرة شلتاغ عبود المياح،"لقد وضعنا اعلانات شفهية وعلنية، ووجدنا بعض المزارعيين يستخدمون المياه لاحواض للاسماك وسقي البساتين واحالتهم الى القضاء ووضعنا غرامات مشددة، ونقوم الان بمتاعبة المتجاوزين من خلال دوريات للجيش والشرطة."
وأضاف المياح،"تقرر الان رفع مستوى المياه الى (7.5مترمكعب) للوقت الحالي وفتح قناة ثانية موازية لمنطقة بدعة وبنفس الطاقة للمستقبل حيث يكون مجمل الطاقة الكليه 15متر مكعب."
في حين اعلنت بيان صادر من وزارة البلديات والاشغال العامة للمحافظة في وقت سابق، عن البدء بتنفيذ ثمانية مجمعات لتحلية المياه في البصرة سعة الواحدة منها 100 متر مكعب/ ساعة وخلال شهر واحد.
ويذكر ان هذه الزياره جاءت بعد ان قامت وزارة الموارد المائية بزيادة كميات المياه العذبة الى محافظة البصرة من منطقة البدعه عبر مشروع ماء البصرة وذلك لمعالجة مشكلة مياه الشرب.
علما ان نهر الكارون والذي يأتي من ايران مروراً منطقة خوزستان، التي تعاني حاليا من الجفاف ايضا، يعتبر من الانهر الوحيدة التي تمر من تلك المناطق وتكون مياهها صالحة للشرب قبل ان تصب في شط العرب. حيث قامت ايران ببناء سد عليها مما ادى الى قطع المياه عن جنوب العراق وتحويل مجرى النهر الى (نهر بهمن شير) وليس لقطع النهر عن العراق، كما جاء في توضيح للقنصل الايراني في العراق.
والى جانب الاجراءات فقد واصلت لجنة الزراعة والمياه والاهوار في البرلمان اجتماعاتها ومناقشاتها للمشكلة واتخذت هي الاخرى عددا من التوصيات والقرارات منها كتابة تقرير وطني ورفعه الى المنظمة الدولية المشرفة على معاهدة رامسار للاراضي الرطبة، ومفاتحة دول الجوار لزيادة الاطلاقات المائية الواصلة الى العراق من الانهر المشتركة.

مرتضى البياتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق