Murtadha zahim
من المؤسف أن شركات صيد الأسماك جارت على صيد الحيتان طوال النصف الأول من القرن العشرين حتى كادت تفنيه وخاصة الحوت الازرق، ويمثل صيده 90% من صناعة صيد الحيتان حتى وصل مجموع ما تم صيده في فصل واحد من فصول الصيد في عام 1931م أكثر من ثلاثين ألفاً من الحيتان الزرقاء فقط وهذا بغض النظر عن الانواع الاخرى للحيتان. نتيجة لذلك أخذت أعدادها في التناقص المستمر في مختلف البحار والوالمحيطاتمحيطات حتى أوشك هذا النوع العملاق على الانقراض.. وأن الأعداد المتوقعة اليوم من هذا الحيوان العملاق لا تكاد تتعدى الأحد عشر ألفاً من أصل يزيد على المائتي ألف وذلك بفعل كل من الصيد الجائر والتلوث البيئي. حيث قامت أنصار حماية البيئة يخشون أن Migaloo وهوالحوت الفريد من نوعه والذي يعرف لدى الشعوب بالحوت الابيض والذي شوهد في استراليا لاول مرة عام1991، من القتل خاصة وهم معتادين على مشاهدتها في قوارب الصيد ، وخاصة أنه سهل على فضلات الصيادين اليابانيين. ومع موسم اقتراب فصل الصيف بين حين واخر في نصف الكرة الجنوبي ، تستعد أسطول صيد الحيتان اليابانية لمغادرة الميناء في غضون أيام، وانها ترفض ان يقول متى بالضبط. لكنها تعلن في كل مرة أنها سوف تقتل 50 من الحوت الاحدب ، فضلا عن 50 حوت الزعانف ومئات من حيتان المنك. والان في اليابانية يجري قتل و صيد الحيتان الحدباء برمح مرة اخرى بعد ان تركت هذا النظام في السابق ومن فترة طويلة، وهذا القتل سيكون قتل بشعا ومؤلم للحيتان. وكالة مصائد الأسماك في طوكيو رفضت استبعاد اللجوء لقتل Migaloo ، لكن المسؤولين يقدمون لفظة "لا تعليق" على استفسارات وسائل الإعلام. بدلا من ذلك الوكالة دعت استراليا ونيوزيلندا لضمان أن الأسطول الياباني سيكون محميا من مناهضة لصيد الحيتان السفن التي تديرها مجموعة مسلحة البيئية ، وجمعية الحفاظ على البحر الرعي. وقال "انهم استهداف الأنواع المهددة بالانقراض في محمية الحيتان في انتهاك لوقف العالمي لصيد الحيتان. يستخدم اليابان ثغرة في القوانين الدولية لصيد الحيتان لاصطياد الحيتان والذ يقارب حوالي 1،000 في كل سنة في نصف الكرة الجنوبي ، ظاهريا لأغراض البحث العلمي. يقول ديفيد هنرفليد ، المتحدث باسم مجلس الدفاع عن الموارد الطبيعية في لوس انجليس. "لا خلاف عليه أن يقتل الحيتان"/ المحكمة – السونار نقلا عن القوات البحرية في التقديرات الخاصة للضرر أن هذه التجارب سوف تؤثر على الحيتان وذلك من خلال قتل000،8 وتجرح 450 بشكل دائم." تنتمي الحيتان حسب التصنيف العلمي إلى شعبة الثدييات المائية، فهي حيوانات وليست أسماكاً كما يظن البعض، وإن كانت تتخذ شكل الأسماك فذلك حتى تستطيع أن تسبح في الماء، وهي تفعل ذلك قريباً من السطح كي يتسنى لها أن تتنفس، إذ ان لها رئتين وليس خياشيم كما في معظم مخلوقات البحر المائية الأخرى. ويعيش في بحار العالم ومحيطاته نحو مائة نوع من الحيتان، بعضها في طريقه إلى الانقراض نهائياً بسبب الصيد والتلوث، وبعضها الآخر مازال يكافح في سبيل البقاء، ويعمد في ذلك إلى الهرب بعيداً عن الإنسان في المحيطات الكبرى مثل الاطلنطي والهادي، ولكن الصيادين يتعقبون الحيتان في كل مكان طمعاً في لحومها ودهونها (وعنبرها) بالذات. من غير المنصف ان يقتل هذا الحيوان ونكون نحن البشر نعمل على الخلل في التوازن الحياتي، ونكون نحن من نساهم في انقراضها. فهذا المخلوق الوديع المسالم يذهب ضحية رائحته الزكية فهو يعتبر صديق الإنسان.